العصر الجاهلي

أَمِن ظَلّامَةَ الدِمَنُ البَوالي بِمُرفَضِّ الحُبَيِّ إِلى وُعالِ فَأَمواهِ الدَنا فَعُوَيرِضاتٍ

فَتَرَى مَحانِيَهُ الَّتي تَسِقُ الثَّرَى والهُبرُ يُونِقُ نَبتُها رُوَّادَها

وَمَا بَدَأتُ خليلاً لِي أَخَا ثِقَةٍ بِرِيبَةٍ لا وَرَبِّ الحِلِّ والَحرَمِ يَأبَى لِيَ اللهُ خَونَ الأَصفياء وإن

وَلَستُ بِذاخِرٍ لِغَدٍ طَعاماً حِذارَ غَدٍ لِكُلِّ غَدٍ طَعامُ تَمَخَّضَتِ المَنونُ لَهُ بِيَومٍ

عَفا ذو حسًى مِن فَرتَنى فَالفَوارِعُ فَجَنبا أَريكٍ فَالتِلاعُ الدَوافِعُ فَمُجتَمَعُ الأَشراجِ غَيَّرَ رَسمَها

المَرءُ يَأمُلُ أَن يَعيشَ وَطولُ عَيشٍ قَد يَضُرُّه تَفنى بَشاشَتُهُ وَيَبقى

فَإِن يَكُن قَد قَضى مِن خِلِّهِ وَطراً فَإِنَّني مِنكَ لَمّا أَقضِ أَوطاري يُدني عَلَيهِنَّ دَفّاً ريشُهُ هَدَمٌ

مَن مُبلِغٌ عَمروَ بنَ هِندٍ آيَةً وَمِنَ النَصيحَةِ كَثرَةُ الإِنذارِ لا أَعرِفَنَّكَ عارِضاً لِرِماحِنا

بِخالَةَ أَو ماءِ الذُنابَةِ أَو سِوى مَظِنَّةِ كَلبٍ أَو مِياهِ المَواطِرِ تَرى الراغِبينَ العاكِفينَ بِبابِهِ

أَخلاقُ مَجدِكَ جَلَّت ما لَها خَطَرٌ في البَأسِ وَالجودِ بَينَ العِلمِ وَالخَبَرِ مُتَوَّجٌ بِالمَعالي فَوقَ مَفرِقِهِ