العصر الجاهلي

طالَ لَيلي بِشَطِّ ذاتِ الكُراعِ إِذ نَعى فارِسَ الجَرادَةِ ناعي فارِساً في اللِقاءِ غَيرَ يَراعِ

كَأَنَّهُم إِذا خَرَجوا مِن عَرعَرِ مُستَلئِمينَ لابِسي السَنَوَّرِ نَشءُ سَحابٍ صائِفٍ كَنَهوَرِ

كَلِفتُ بِلَيلى خَدينِ الشَبابِ وَعالَجتُ مِنها زَماناً خَبالا لَها العَينُ وَالجيدُ مِن مُغزِلٍ

إِنّي كَأَنّي لَدى النُعمانِ خَبَّرَهُ بَعضُ الأُوُدَّ حَديثاً غَيرَ مَكذوبِ بِأَنَّ حِصناً وَحَيّاً مِن بَني أَسَدٍ

أَلَم تَرَ أَنَّ جيرَتَنا اِستَقَلّوا فَنِيَّتُنا وَنَيَّتُهُم فَريقُ فَدَمعي لُؤلُؤٌ سَلِسٌ عُراهُ

مَرَرنَ عَلى الشِرافِ فَذاتِ رَجلٍ وَنَكَّبنَ الذَرانِحَ بِاليَمينِ

وَقَد أَختَلِسُ الطَعنَـ ـةَ لا يَدمى لَها نَصلي كَجَيبِ الدِفنِسِ الورها

بِمَحالَةٍ تَقِصُ الذُبابَ بِطَرفِها خُلِقَت مَعاقِمُها عَلى مُطَوائِها

وَعَينُ السُخطِ تُبصِرُ كُلَّ عَيبٍ وَعَينُ أَخي الرِضا عَن ذاكَ تَعمى

بَكَرَت لِتُحزِنَ عاشِقاً طَفلُ وَتَباعَدَت وَتَخَرَّمَ الوَصلُ أَوَ كُلَّما اِختَلَفَت نَوىً وَتَفَرَّقوا