العصر الجاهلي

شَنِئتُ العَقرَ عَقرَ بَني شَليلٍ إِذا هَبَّت لِقارِإِها الرِياحُ كَرِهتُ بَني جَذيمَةَ إِذ ثَرَونا

وَكادَت وَبَيتِ اللَهِ أَطنابُ ثابِتٍ تَقوَّضَ عَن لَيلى وَتَبكي النَوائِحُ تَمَنّى فَتىً مِنّا فَلاقى وَلَم يَكَد

أَلَكَ السَديرُ وَبارِقٌ وَمُبائِضٌ وَلَكَ الخَوَرنَق وَالقَصرُ ذو الشُرُفاتِ مِن

إِذا جاوَزَت مِن ذاتِ عِرقٍ ثِنَّيةً فقُل لأبي قابوسَ ما شِئتَ فارعُدِ

إِنَّ الحَبيبَةَ حُبُّها لَم يَنفَدِ وَاليَأسُ يُسلي لَو سَلَوتَ أَخادَدِ قَد طالَ ما أَحبَبتَها وَوَدِدتَها

فَكَأَنَّما هِيَ مِن تَقادُمِ عَهدِها رِقٌ أُتيحَ كِتابُها مَسطورُ

لَعلَّكَ يَوماً أَن يَسُرَّكَ أَنَّني شَهِدتُ وَقد رَمَّت عِظاميَ في قَبري فتُصبِحُ مَظلوماً تُسامُ دَنِيَّةً

يا آلَ بَكرٍ أَلا لِلَّهِ أُمُّكُمُ طالَ الثَواءُ وَثَوبُ العَجزِ مَلبُوسُ أَغنَيتُ شَأني فَأَغنوا اليَومَ شَأنَكُمُ

أَعاذِلُ إِنَّ المَرءَ رَهنُ مُصيبَةٍ صَريعٌ لِعافي الطَيرِ أَو سوفَ يُرمَسُ فَلا تَقبَلَن ضَيماً مَخافَةَ ميتَةٍ

سِر قَد أَنَى لَكَ أَيُّها المُتَحَوِّسُ فالدارُ قَد كادَت لِعَهدِكَ تُدرَسُ