العصر الايوبي

ألبستُ بنتي دنيا لباسَ دينٍ وتقوى عسى أراها على ما

ألبستُه خرقةَ التصوُّفِ وما له نحوها تشوُّف لعلمه بالذي يراه

ألبستُ بدراً خُريقةَ الخلقِ لما حكى نورَه دُجى الغَسَقِ وقلت يا بدرُ لا كُسفتَ ولا

أُلبستُ من هوى ذاتي خِرقة الخَضَر ما بين زمزم والركنين والحجرِ على التزيُّن بالمرضيِّ من صفةٍ

يا لابساً خِرقةَ التصوّفِ ما عليك فيما لبستَه حَرَجُ إن كنتَ من عُصبةٍ منزَّهة

ألبستُ ستَّ العيشِ مثلَ الذي ألبسني أهلُ التُّقى والسماحِ خِرقة أهلِ الله فخراً وما

ما يتَّقي الله إلا كلُّ ذي نظر مسدَّد مُجتَبى قد خصَّه اللهُ يقطعُ الليلَ بالتسبيح بين يدي

لبستْ صفيةُ خرقةَ الفقراءِ لمّا تحلتْ حِلية الأمناءِ وأتتْ بكلِّ فضيلةِ وتنزَّهتْ

صلى عليه الله من سيِّدٍ لولاه لم نعلم ولم نهتدِ قد قرنَ الله به ذكرَه

يا حبذا المسجدَ من مسجدٍ وحبذا الروضةَ من مشهدِ وحبذا طيبة من بلدةٍ