المخضرمون

وَذي لَوثَةٍ مِنهى الرقاد بِعَينِهِ بُغامٌ رَخيمُ الصَوتِ أَلوَث فاتِرُ فَقُلتُ لَهُ كَمّش ثِيابَكَ وَاِرتَحل

نَعَماني بِشَربَةٍ مِن طِلاءٍ نَعمتِ النّيمُ مِن شَبا الزَمَهريرِ مِن كَمَيتٍ أَجادها طابِخاها

أَجَدَّكَ لا تُلِمُّ وَلا تَزورُ وَقَد بانَت بُرهنِكُم الخُدورُ كَأَنَّ عَلى الجِمالِ نِعاجَ قَوٍّ

أُضاحِكُ ضَيفي قَبلَ إِنزالِ رَحلهُ وَيُخصِبُ عِندِي وَالزَمانُ جَديبُ وَما الخِصبُ لِلأَضيافِ أَن تُكثِرَ القِرى

لَيسَ بَيني وَبَينِ قَيسٍ عِتابُ غَير طَعنِ الكُلى وَضَربِ الرِقابِ إِذ جَزَينا قُشَيرَهُم وِهِلالاً

إذا تقاعَسَ صَعبٌ في حَزامَتِهِ وإن تعرَّضَ في خيشومِهِ صَيَدُ رُضناهُ حتَّى يُذِلَّ القَسرُ هامَتَهُ

ظَلَلتَ مُفترِش الهَلباء تَشتُمني عِندَ الرَسولِ فَلَم تَصدُق وَلَم تُصِبِ إِن تُبغُضونا فَإِنَّ الرومَ أَصلُكُمُ

فَإِنَّ الرُدَينّي الأَصَم كُعوبُهُ إِذا عُدتَ في ظُلمِ الصَديقِ يَعودُ

اَخذتُ بِعَينِ المالِ حَتّى نَهِكتُهُ وَبالَدَّينِ حَتّى ما أَكادُ أُدانُ وَحَتّى سَأَلتُ القَرضَ عِندَ ذَوي الغِنى

رُبَّما خُيِّرَ الفَتى وَهُوَ لِلخَيرِ كارِهُ