فلسطين

مذ بدا باهي المحيّا فاختفى البدر المنير حين لاح أشهد اَنّي حسناً منّي

طبت لي يا بدر مجلى مذ غدا قلبي سماك كلّ حسنٍ لاح يُجلَى

الحبّ مفتاح العطا والجود للشجي المدنف الهائم في كلّ غيْدَا في الغواني خود

انعم فديتك يا بدر تمام هبني رأيتك في طيف منام يا حبّ ليتك تعطف بمرام

راق كأس الخَمْرَهْ من شراب القوم من يغب في الحضرهْ ما عليه لوم يا ندامى الحان راقت الأقداح

بنا تجلى لنا منّا فأفنتنا بها عنّا وبالبقا بنا كانت كما منّا بها كنّا وما كنّا نعم كنّا كحرفٍ جاء للمعنى

قلب المعنّى والحشا نشوان في الحبّ انتشى دمع غرامي قد فشا وغدا الهوى لي مدهشا كم التجنّي والصدود يا أيّها الريم الشرود

ما عندنا غير الشجون في كلّ تحريكٍ سكون ولنا جنونٌ في فنون أينما كنّا يكون أيّها الصبّ الّذي

ساقي الكؤوس ازدلف وبالسلاف حيّا مثل العروس انعطف

محبوبي جلالي من خمر حلالي في الحبّ كاسات الشهود من صافي الطلا في الشرب سائغ الورود