الإمارات

جَاءتْ على زَهْرِ الصِّبا تختالُ سَحَرَ الخمائلَ عُودُها الميّالُ حتى اذا مالتْ وبانَ خِضَابُها

يا أنيسَ النّفس ِدَعْ عنكَ البُكاءْ لا يدومُ الحزنُ ما دامَ الرّجاءْ مسكنُ الطيرِعلى أوكارهِ

الليلُ كئيبٌ جِداً وشريطُ النورِ كمنشنقةٍ تتسلّلُ من ثقبِ البابِ الموصودْ

للبَحْرِ زُرْقَتُهُ .. وللشُّبّاكِ آلاءٌ تدل على النّزيلْ . والوجْهُ وجْهي ،

تَجَهَّمَ وَجْهُ الكَلامِ فماذا تقولْ ؟ ثلاثون عاماً،

على ضفافِ حُلمِنا القصيرِ نَنْتهي ، حِكايتينِ بينَ هذهِ البُيوتْ.

قَدَمٌ تَذْوي .. يَدٌ تَهْتَزُّ كالعُشْبةِ ، عَيْنٌ تَغْرَقُ .

بينَ تلكَ الوُجوهِ الكئيبةِ كانَ يطوفُ بسلَّتهِ كانَ يهمسُ في حذَرٍ .. بُرْتُقال .

جُدْ يا نسيمُ وحَرّكِ الأَشْجَانا قد ذابَ من فرطِ الغرام ِكِلانا غَنّيتَ للرّوض ِالنضيرِ صبابةً

ألا أيُّها المُتَوَشِّحُ ثَوْباً من الحُزْنِ، أسْهَبْتَ في الصَّمْتِ .. ما كُنْتُ أَعْلَمُ