البحرين

لم أزلْ أصغي إليكْ شجرُ الأسماء صوتٌ ويدي منسيةٌ بين يديك فأرى هودجكِ البحريَّ في الأفق

أنهالُ بالذكرى وأستعصي على التفسير هذا السيل تاريخٌ ولي حرية أنسى وأذكر

هذا ظلامٌ مقيمٌ، تهجع فيه الشعوبُ وتستعارُ الحياةُ زجاجةُ القلب فيه تشكو وفيه فهارسُ مشحونةٌ بالبكاء وليس للجرح فيه تَخَلُّصٌ…

يداكَ تبتهجان بالطين الفصيح كأنما وحشُ السماء دلالة الفوضى وبابٌ أولٌ عيناك أمْ عرّافة تنساك في أرجوحة الرؤيا

قَبْلَ النبيّ قلت لهم أشرتَ بشِعرٍ نبيٍّ وأعجزتَ

أطلقْ لجامك كلما مرُّوا عليكَ تنهدتْ أرجاءُ نجدٍ، واستراحت في حجارتِها فراشات وتاهتْ نجمةٌ أطلقْ لجامَك يَحبسُونَ مطالعَ…

كلما متنا اشتهتْ في طينةِ الكلماتِ بوصلةٌ وشاختْ طفلةٌ

ما الذي ينتابني وينال مني كلما أرخيتُ شعري في نبيذكْ ؟

هل نحن موتى؟ كنتُ في قلقٍ فمَنْ ينهر خُطاي ينوبُ عني في الطريق إلى جحيمي

توقفتُ بين الكوفة والبصرة أقرئُ أهلَ التدوين سلاماً أصغي لوجيب ضمائرهم يبتكرونَ النصَّ ونصفَ النص يختبرون الشعرَ بوهج النثر…