البحرين

غيرتُ محتملَ الخيالِ وجلست في سعة الغبار مؤرجحاً قدمي على ماء الجمال كتفي سرير الله،

ها عدت مأخوذا. يشف اليأس عن أملي وتحتدم المواكب في جراحي

مجد الغبار لنا، وكوكبة من الأنساب في لون البيارق والمدى المائي مفتوح كجرح الأرض أي مغامر ينسى القلاع ويفتديها،

أسع المدى وتضيق بي طرقات أرضي

جسده يستنطق العمل ويشتغل في حمأة الغيم منهمكاً في تأويل المرض

فلكٌ يفيضُ من نافذة السديم نصفُ عتمةٍ نصفُ ضوءٍ غائبٍ

أعطيك قوساً مثلما أعطيتني ليديك متسع، وماء للندى .. فارتد كي تمشي بلا قدمين .

أصعدُ إليه لا درجٌ يطاله ولا يدٌ عليه، ترقى به أقداحٌ معبوبةٌ بضوءٍ شاحب

يهندسُ لنا إيقاعَ القصيدة هذا الماضي المرضوضُ بالعجلات الفولاذية.. كنا نؤلّف به أيامنا البطيئة

أين سنتركُ أثرنا الخفيف فوق أرضٍ منكوبةٍ كهذه؟ وكيف سيقرأ الآخرون وقع ندمنا الكثيف