الجزائر

المذكّرة الأولى: ... قال لي يوماً صديق

هُنالك مواسم للبكاء الذي لا دموع له .. هُنالك مواسم للكلام الذي لا صوت له .. هُنالك مواسم للحزن الذي لا مبرر له ..

تصوّرت وأنا أطأ تلك الأرض العربية.. للمرة الثانية. أنني تركت أفكاري المضادة عند الجمارك. وكآلاف السواح سآخذ حمام شمس، وأحتسي…

أخذنا موعداً في حيّ نتعرّف عليه لأوّل مرّة جلسنا حول طاولة مستطيلة

إلى الفدائي الذي منحني كلّ الأسماء... إلا إسمه! ***

وتبقى تناشدني كي أبوح لماذا بعينيّ يغفو الوجود وذاك الشرود

وأحيا خلف ذكرانا أنا أجري ولا أدري

مُفرطاً في الحُسنِ تمشي نعلُكَ قلبي كأنْ لا قلب لكْ

لا حلم يا حبيب لا شمس مُذ رحلتَ لا سلام لا موعداً يزهو به الغمام

ما في الجزائر مجلس ألهي به نفسي وأستهوي إليه فؤادي أمسيت لا منها ولا من أهلها