السعودية

ما للزوارق خانتْها المجاديفُ وخيَّمَتْ في حناياها الأراجيفُ هل أنكرتْها مياهُ النهرِ أو غرِقَتْ

وقالتْ حملْتَ حطام السنينْ وفي ناظريْكَ الأسى والأنينْ تَضُمُّ لصدْرِكَ ما لا يُصانُ

وقالتْ رجعتَ بخُفيْ حُنيْن خَلِّي الحقيبة صِفْرَ اليدين وكنتَ تُعَلِّلُنا بالمُنى

قالتْ نَعِمَّا أبٌ في الناسِ يا أبتي جعلْتَ دربَ الهُدى للخَيْرِ مَرْكبتي وكمْ حمَلْتَ إذا ما النصرُ حالفني

قالت فتاتي وقد أوليتُها ثقتي غداً سيحْرثُ عزمي روضَ تجربَتي غداً سأزرعُ أيامي مُثابرةً

قيلَ صارَ الحُبُّ في عُرْف البشرْ صَفَقاتٍ وخِداعاً للنَّظرْ قلتُ بلْ أرْهقَهُ زَيْفُ المُنى

وأدَتْ عيني بقايا أدمُعي فدعي نوحكِ يا أمُّ دضعي لم يعُدْ للدمعِ في عصْرِ الفضا

عجبْتُ منكِ إذا ضلَّتْ مُحاولتي طرقَها تمْزحينَ اللمْزَ بالعَذلِ وتزْرعينَ بُذورَ اليأسِ قس كبدي

يا أمُّ إ سقطتْ أمامَكِ أمَّةٌ برصاصِ مأفونٍ وخِنْجرِ أبْلهِ لا تأسفي لا تحْزني بلْ رَدِّدي

في كلِّ مُنْعطفٍ تموتُ أمُومةٌ وأبوَّةٌ ترِدُ الحياضَ وتنتهي ويلُ النفوسِ إذا تعلَّقَها الردى