السعودية

كُلّ المشاعرِ في الحنايا مُرهَقةْ ونِهايةُ الآمالِ صارتْ مُحرِقة ذاكَ الذي أسكنْـتُهُ في خاطري

يا مَن لكم في ثنايا الروحِ مَنزِلةٌ ولوعةٌ في شغافِ القلبِ

قد قيلَ لي إياكِ أن تُعطي المشاعر كلّها فلرُبما يتغيّرونَ ويرحلونْ

ربّاهُ إني قد أتيتك دامِعًا مُستغفِراً حتى نهاياتِ السَفَرْ هيهات أن تُمحى الخطايا بالدموعْ

لو طاوعَ الصمتُ الكلامْ لبقيتُ أسألكَ الخلاصَ من التقلُّبِ فوقَ أكوامِ الحُطام

وتغيبُ عني لستَ تعلمُ يا حبيبَ القلبِ أنّي كم أعاني فوقَ أمواجِ التمنّي

أحيا وأحلمُ بالصباحِ الآتي شوقاً إلى لقياكِ بعدَ شتاتي أنا مُذ عرفتُكِ والحياةُ بناظري

قد عِشتُ عُمراً في جواركَ لم أذُق طعمَ السعادة حاصرْتَني باسم المحبةِ كاذباً

سُئِلتُ كثيراً لماذا نُحبُّ ونُعطي بصدقٍ وبعد التعلّقِ نلقى السرابْ

وقل للنفسِ إنْ فقدَتْ رجاها وصارَ اليأسُ يوهِنُها قواها ثقي باللهِ، كم خافتْ نفوسٌ