السعودية

قد قالَ لي يوماً أبي كُلّ ما ترجوهُ في الدنيا سيأتي في أوانِهْ

لماذا أُحِسُّ بأنكِ نورٌ وطيفٌ جميلٌ رعى مُقلتيّا وأنك حُبٌ وراءَ خيالي

إنْ طال حُزنكَ في الحياةِ وسرتَ في دربِ الهمومِ مُقيّداً وأسيرا

مَوجوعةٌ تُخفي الدموعَ ولَيتَها تَبكي، لعلّ فؤادهَا يرتاحُ أخشى عليكِ حبيبتي طولَ الأسى

ما ضرّ قلبكَ لو بقيتَ بِرِغم هَمِّكَ باسِماً! وكتَمْتَ ما تلقاهُ مِن قدَرِ الزمانِ

لا تزرعي تلك الهواجسَ والقلقْ إنّا معاً في كُل يومٍ نأتلِق أنا ليسَ لي إلا خياراً واحداً

ولقد عفوتُ عنِ المُسيءِ لأنّني بالرغمِ مِن عُمقِ الأسى، لا أحقدُ لكنّ أيامَ الودادِ قد انتهتْ

ولكم سهرتُ الليلَ أنتظرُ اللقا وسلكتُ درب التائهين طويلا ما عادَ يحملُني الحنين فإنني

لِذَنبٍ عابرٍ قرّرتَ أن ترحلْ وما كلّفْتَ نفسكَ بعد طولِ الصمتِ أن تسأل!

يا قاضي الحاجاتِ كم من حاجةٍ فُقِدَ الرجا بقضائها فقَضَيْتها كم نامَ قلبي مُثقَلاً بهمومهِ