السعودية

يا مَن طَواهُ الأسى واغتالهُ السّهَرُ هوّن عليكَ فماذا ينفعُ الكدَرُ؟! كُل الهمومِ بإذن اللهِ عابرةٌ

حين التقينا ذاتَ يومٍ قُلتَ لي: أنّا سنغمُرُ كل شيءٍ حولنا حُباً، وننقشُ في الغرامِ سطورا

ماذا يَضيرُكِ إنْ أتيتُكِ نادماً وسكبتُ دمعَ العينِ بين يديكِ وجمعتُ أزهارَ الحدائقِ كلّها

إذا بِتَّ تطوي في ضلوعك ضِيقةً وأقبلَ كلّ الهمّ نحوكَ وارتمى وأدبرَتْ الآمالُ مِن بعدِ قُربها

كم عابرٍ بحياتنا رسم السعادة في القلوبِ كأنهُ من دون قصدٍ

وإذا البشائرُ لم تَحِن أوقاتها فلِحكمةٍ عندَ الإله تأخرتْ سيسُوقها في حينها فاصبرلها

في غُرّةِ العامِ جـاءتني مُـهَنِّئةً وتحملُ الشوقَ من أعماقِها ريّا

لا تسأل النبض الحزينَ عن المحبّة بيننا لا تسألِ الذكرى

أحِنُّ إلى لقائكَ كُل صُبحٍ وتبكي العينُ إنْ حلّ الغُروبُ وما واللهِ دمعي باختياري

كم من فؤادٍ ضاق بعد سرورهِ وكستْهُ أوجاعُ السنين لبوسا تتزاحمُ الكلمات في أعماقهِ