السعودية

سرَّبِتْ قُوَّتي السَّنونُ فَلَم تُبْقِ سوى عاجِزٍ أَسيفِ الحنايا! جَرَّحَتْه السَّهامُ مِن كل صَوْب وأطَلَّتْ عليِه سُودُ…

عدْني بِوصْلٍ منكَ يا فاتِني فأنْتَ لي مَصْدَرُ إلْهامي! وأنت لي دُونَ الورى مُتْعَةٌ

ظلَّليني.. فأنا من وَقْدَةِ الشَّمْس صَرِيعْ! وأنا من ثَدْي آلامي رَضيعْ!

ذكرياتي تُمزَّق من قلْبي وتُشْجي حِسِّي الرَّهيفَ ولُبَّي! أَيَّها اسْتعْرَض الضَّمِيرَ تَبَدَّى.. شَرِساً .. حانياً ..…

إحْذَريني. فما أبالي وقد طالَ دلالُ الهوى .. انْصرافَكِ عنَّي! إحْذَريني. فقد سَئِمْتُ من الدَّلِّ وأَمْسَيْتُ لا أّطِيقُ…

تنْهَشُني الأَثامُ نَهْشَ الذَّئابْ وتَنْثَني عنَّي جياعاَ غِضابْ! يا نفس قد أَوْرَدْتني مَوْرِداً

ماذا يُجْديني البكاءُ على المرابِعِ والطُّلولْ؟! ماذا يُجْديني البكاءُ على السَّقامِ .. على الأُفولْ؟! ماذا يُجْديني البكاءُ…

تخَيَّلْتُ أَنَّي عِشْتُ مِن قَبلُ حِقْبَةً وأَنَّ حَياتي واقِعٌ يَتَكَرَّرُ! فقد كُنْتُ طَيْراً في الفضاءِ مُحَلَّقاً

عداكِ الأسى . إنَّي لَمْحْتَرِقِ الحشا ومازِلْتُ أَشْدو في هواكِ وأَطرَبُ! وما زِلتِ عندي فِتْنَةً عَبْقَرِيَّةً

عِشِيَّة لاقَيْتُ المليحةَ في الدُّجى فقالتْ أما يَخْفى عليك مَكاني؟! فقلتُ بلى لكنَّ لي بين أضلُعي