السعودية

وأَصْغَيْتُ لِلَّريح المَدَ مْدِم في الدُّجى وقد نامَت الدَّنيا سوى مَعْشَرٍ مِثْلي فأسْمَعَني هَمْساً يكادُ رَسِيسُهُ

ماذا حلا لكِ بَعدي بعد القِلا والتَّصدِّي؟! أمَّا أنا فِحَلاِ لي

أَجَلْ. أنا لَيْلايَ من عاشَرَ البَلوى سِنيناً. ولم يُبْدِ الدُّموعَ ولا الشَّكْوى! أَجَلْ أنا هذا المُسْتَوي بِضَمِيِرِهِ...

يا هذه أَوَّاهِ لو تَعْلمينْ.. ما كُنْتِ روَّعْتِ الحبيبَ الحَميمْ.. بطَعْنةٍ أَدْمَتْ حَشاهُ الكليمْ..

أشْتَهي .. أشْتَهي ولستُ بِقادِرْ ما الذي تَبْتَغِيه ِّمنِّي المقادرْ؟! ما الذي تَبْتَغِيه مِن نازفِ الرّوحِ

يا مُقْبِلَ الشِّعْرِ.. ما أحْلاكَ مِن وَتَرٍ غَنَّى. فَلِلسَّمْع تطريب. ولِلْبَصَرِ! كيف الهٌروبُ؟! وهذا الروض يَفْتِنُنا

أَسْمِعيني من أغاني الحُبِّ ما يُشْجي. وما يَرْوي ويَحْلو! أَسْمعينيها. فإنِّي لستُ أَدرِي كيف أَسْلو! كيف أَسلو. وأنا…

أمَّا أنا. فقد انْتَهَيْتُ وما أُؤَمِّلُ في الرُّجوعْ! فلقد سَئِمْتُ من النَّزُولِ

ما أراني من بعد ما شِخْتُ إلاَّ طَلَلاً بالِياً جَفَتْهُ العُيُونُ! كان رَوْضاً تَرْعى الحسانُ مَجالِيه

يال قُيودي من قُيودٍ ثِقالْ أَرْسُفُ منها في لُغُوبٍ شديدْ! كأَنَّني أَحْمِلُ منها الجِبالْ