السودان

أغداً ألقاكَ يا لهفَ فؤادي من غدِ وأحيّيكَ ولكن بفؤادي أم يدي أم بطرفٍ خاشعِ اللمحِ كليلٍ مجهدِ

يا مُظلم الروح كَم تَشقى عَلى حَرق مِما يُكابد مِنكَ القَلب وَالرُوح هَدى بِجَنبيكَ مَذبوح يَحف بِهِ

لم أكن يوماً لأحد، لم أحب يوماً قط، لا أمرأة، لا وطن. لم يكن الحب سهلاً

في الحياة كنتُ وحدي، وظلٌ يحدِّق فيَّ بعينين شبه غائمتين، دون أن يعرفني.

لستَ تجرؤ على مد يدكَ عاليةً للشمس، فيدكَ تنقصه بضع إنشات

سأفرُّ مِن وطن تلهب ظهري بالسياط ليل نهار

آه ؛ يا لها مِن ليلةٍ عذراء لا تتمنّى فيها ، سوى الموت بين أحضان عاهرة

(1 ) حين ينتصف الليل ، فتلهب شمس الوحدة ظهري بالسياطِ اللاهبة ؛

إلى/حبيبتي التي تتجرع مرارة الفقد بصمتٍ بين جدرانِ وطنٍ تستعدي الحب والحياة! في الليل يتجمّد الوقت ، يزحف السواد فوق جسد الحياة…

تصرخُ فلا يسمعكَ أحد، إذ يبتلعُ جوف الليل صوتكَ قبل أن ينكسر صمت الليل