تصفح التصنيف
السودان
عن المنفى مقام سابع
إلى/الأب الرفيق توماس سينكارا
الإله الذي غُدر به باكراً من قبل قوى الشر!
(1 )
تخاف أن تعيش وحيدا
إليّ أنا وحدي في منفاي الذي يأبى أن يفارقني!
لا تريد أن تكون وحيداً
تحصد برد الليالي الذي ينخر العِظام
كل ما تعرفه
كل ما تعرفه ، للحظة ، يثب بعيداً
ينسل مِن رحمِ الذاكرة
المعذب بماءِ الحزنِ الدافق
نحو عدمية جديدة
إلى/ صديقي الشفيف جداً أدامس مرة أخرى
في متاهةِ مشافهتي التي لا تخلو مِن لعانة بالطبع!
" في الأيام هذه واتتني فكرة العدمية…
كظل تطعنه سهام الضوء
حين تتفتح في الروح
زهرة الحزن ، لا أبال بشيء ؛
كظلٍّ تطعنه سهام الضوء
وحيدا أنت تحت ثقل الليل
وحيداً أنتَ ، تحت ثقل الليل
حيث الوحدة تنهش عظام القلب ،
وتمزّق جدار الروح ؛
في زمن خراب الروح
في زمن خراب الروح
وفوضى العقل ؛
لا أعرف شيءً عن الثورة
حيث تتكور الرغبة
هناك ، حيث تتكوّر الرغبة
في جسدِ الليل ،
فتنتفخ نهداً صلباً