العصر الأندلسي

أَلا يا صَفِيَّ الملكِ هَل أَنتَ سامِعٌ نِداءً عَلَيهِ لِلحَفيظَةِ مِيسَمُ دَعاكَ غُلامٌ مِن أُمَيَّةَ يَرتَدي

عَذَرتُ الذُّرا لَو خاطَرَتْني قُرومُها فَما بالُ أَكَّاريِهِ فُدْع القوائِمِ

رَكِبتُ طِرفي فأَذرى دَمعَهُ أَسَفاً عِندَ اِنصرافيَ مِنهُم مُضمِرَ الياسِ وَقالَ حَتّامَ تؤذيني فإِن سَنَحَتْ

هاتَيكَ نَيسابورُ أَشرَفُ خُطَّةٍ بُنيتْ بِمُعتَلِجِ الفَضاءِ الواسِعِ لَكِن بِها بَردانِ بَردُ شِتائِها

أَلا لَيتَ شِعري هَل تَخُبُّ مَطِيَّتي بِحَيثُ الكَثيبُ الفَردُ وَالأَجرَعُ السَّهلُ أَلَذّ بِهِ مَسَّ الثَّرى وَيروقُني

زمانٌ قليلٌ من بنيهِ نَجيبُ وعَصْرٌ وفاءُ الناسِ فيه عجيبُ وقلْبٌ كقِرطاسِ الرُّماةِ مُجَّرحٌ

يا مَن يُساجِلُني وَلَيسَ بِمُدرِكٍ شأوي وَأَينَ لَهُ جَلالَةُ مَنصِبي لا تَتعَبَنَّ فَدونَ ما أَمَّلتَهُ

زاهِرُ العُودِ وَطيبُه وَلَياليهِ تُشيبُهْ كُلَّ يَومٍ مِن مَكانٍ

فَجَدّي وَهُوَ عَنبَسَةُ بنُ صَخرٍ بِريءٌ مِن يَزيدَ وَمِن زيادِ

إذا لم يَخُنْ صَبُّ ففيمَ عِتابُ وإن لم يكنْ ذَنْبٌ فمِمَ يُتابُ أجلْ مالنا إلاّ هواكمْ جِناية