العصر الأندلسي

لِلَّهِ قَوْمي فَكَمْ ندىً خَضِلٍ فَيهِمْ وَكَمْ مَحْتِدٍ لَهُمْ سَنِمِ وَباسِمٍ وَالجِيادُ عابِسَةٌ

تَرَكْتُ العُلا وَالعِيسُ يَنْفُخْنَ في البُرَى لِمُتَّشِحٍ بِالذُّلِّ إِذْ قَلَّ مالُهُ وَقَدْ كُنْتُ أُزْجِي الأَرْحَبِيَّ على…

وَمُدَجَّجٍ نازَلْتُهُ في مَأْزِقٍ يَضْفو عَلَيْهِ مِنَ العَجاجِ رِداءُ فَشَفَيْتُ مِنْهُ النَّفْسَ حينَ اعْتَادَهُ

َقولُ وَالفَخْرُ ما اهْتَزَّ النَّدِيُّ لَهُ وَلَمْ يُنَشِّرْهُ مَطْوِيٌّ عَلى فَنَدِ نَحْنُ الأُلى مَلَكَ الدُّنْيا أوَائِلُنا

وَفِتْيَةٍ مِنْ بَني سَعْدٍ طَرَقْتُهُمُ فَبِتُّ أَلْبِسُ بِالْأَبْطالِ أَبْطالا ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَجُرْدُ الخَيْلِ دامِيَةٌ

قَضَتْ وَطَراً مِنِّي اللَّيالي فَلم أَبُحْ بِشَكْوَى وَلَمْ يَدْنَسْ عَلَيَّ قَميصُ أُغالي بِعِرْضي وَالنَّوائِبُ تَعْتَري

تَوَلَّتْ من الظَّلماء تلكَ الدياجرُ وشاقَكَ طيفٌ من أميمةَ زائرُ سرى حيث لا واشٍ هناك يصدّه

سقاها الهوى من راحةِ الوجد صَرْخَدا وشوَّقها حادي الظعائنِ إذ حَدا فظلَّتْ تَرامى بين رامة والحمى

رَأَتْنِي فَتاةُ الحَيِّ أَغْبَرَ شاحِباً فَأَذْرَتْ دُموعاً كَالجُمانِ تُريقُها وَلَمْ تَدْرِ أَنِّي مُسْتَهامٌ بِرُتْبَةٍ

أَقولُ لِسُعْدى وَهْي تُذْري دُموعَها وَقَدْ شَافَهَ الغَرْبَ النُّجومُ الشَّوابِكُ ذَرِيني أُراعِ النَّجْمَ في مُدْلَهِمَّةٍ