العصر الأندلسي

وَذِي سَفَهٍ أَلْقَيْتُ فَضْلَ خِطامِهِ إِلَيْهِ وَكَمْ أَبْقى على جَهْلِهِ عِلْمي فَلَمّا أَبَى إِلّا طِماحاً إِلى الخَنَى

خَليلِيَّ بِئْسَ الرَّأْيُ ما تَرَيانِ أَما لَكما بِالنَّائِباتِ يَدانِ تُريدانِ مِنّي أَنْ أُزيرَ مَدائِحي

بَدَتْ وَجَناحُ الفَجْرِ لَمْ يَتَنَفَّضِ لَوامِعُ بَرْقٍ يَشْتَكي الأَيْنَ مُومِضِ يَلوحُ ابْتِسامَ العامِرِيَّةِ وَالجَوى

دُمْتَ بالنيشان والعيد سعيدا فترى أيَّامَك الغَرّاء عيدا أَنْتَ قد ألَّفْتَ فيما بينهم

حَتّامَ تَشْكو الصَّدى بِيْضٌ مَباتِيرُ وَلا تَخوضُ دَماً جُرْدٌ مَحاضِيرُ وَطَالِبُ العِزِّ لا يُلْقي مَراسِيَهُ

وَعَاذِلَةٍ وَالفَجْرُ في حِجْرِ أُمِهِ تَلُوُمُ وَمَا أَدْري عَلامَ تَلومُ تُعَيّرُني أَنْ يَرْضَعَ الحَمْدُ نَائِلي

وَمُتَّشِحٍ بِاللُّؤْمِ جَاذَبَني العُلا فَقَدَّمَهُ يُسْرٌ وَأَخَّرَني عُسْرُ وَطَوَّقْتُ أَعْناقَ المَقادِيرِ ما أَتَى

أخٌ لِيَ مَشكُورُ المَسَاعِي وَسَيِّدٌ تَسُرُّ بَوَادِيهِ إذَا سَاءَكَ الصَّحبُ ألَمَّ يُجَالِينِي جَلاَءَ مُجَرّبٍ

دع عنك نقض مودتي متعمداً واعقد حبال وصالنا يا ظالم ولترجعن أردته أو لم ترد

وَأَغَرَّ إِنْ عَذَرَ الوَرَى في حُبِّهِ عَذَلَ الحِجى وَرَقِيبُهُ في نَاظِري