العصر الأندلسي

تخِذْتُ العصا قَبْلَ وقتِ العَصَا لكيما أوَطّئَ نَفْسي عليها ومن لي بإدراك عُمرٍ قضى

إني امرؤ لا تَرى لساني مُنَظِّماً ما حييتُ هَجْوا كم شاتمٍ لي عَفَوْتُ عَنْهُ

سَلّمِ الأمرَ منك للّه واعْلَم أنّ ما قدْ قضى به سيكونُ وإذا صَحّ ذاكَ عندك فافْهَم

تَحِنُّ إلى شَرقيِّ نَعْمانَ ناقتي وَمسْرحُها الأدنَى بجَرْعاءِ مالِكِ ولو أنّها تَشكو عِقالي حلَلْتُها

يَهْدِمُ دارَ الحياةِ بانيها فأيّ حيّ مُخَلَّدٌ فيها وإن تَرَدّتْ من قبلنا أُمَمٌ

يا أيّها المعرضُ الذي رَقَدَتْ أجفانُهُ عن سهاد أجفاني للسحرِ عَيْنٌ سبحانَ خالقِها

وما أنا ممّن يرْتضي الهَجْوَ خُطّةً على أنّ بَعْضَ الناسِ أصْبَحَ يهجوني أُسالِمُ من ألفيتُ قدري كقَدْرِهِ

أرأيتَ لنَا ولهم ظُعُنا وصنيعَ البين بهمْ وبنا أرأيتَ نشاوَى قد سكروا

لا ذَنْبَ للطِّرْفِ في مَعْداهُ يوم كبا بالبحرِ والطّوْدِ والضّرْغامِ من حَسَنِ والبدرِ إذ في يديه للنّدى سُحُبٌ

أإنْ بَكَتْ ورقاءُ في غُضْنِ بانْ تصَدّعتْ منك حصاةُ الجَنانْ وأذكرَتْهُ من زمانِ الصّبا