العصر الاموي

تَماشَينَ ذا الأَرطى فَلَما قَطَعنَهُ لخرقٍ أَمَقّ الشاطِئَينِ بَطينِ

أَشَوقاً وَلَمَّا تَمضِ بي غير ليلةٍ رُوَيدَ الهَوَى حَتّى لِغبِّ لياليا لَحا اللَّه أَقواماً يَقُولُون إِنَّنا

فَهَل بثينةُ يا للنَّاس قاضِيتي دَيني وفاعِلةٌ خَيراً فَأجزيها ترمي بِعينَي مَهاةٍ أَقصدَت بِهما

أَظنُّ هَواها تارِكي بِمضلةٍ مِن الأَرضِ لا مالٌ لديَّ ولا أَهلُ مَحا اللَّهُ حبَّ الأُلى كنّ قَبلها

قامَت تُودِّعُنَا وَالعَينُ ساكِبَةٌ إِنسانُها بِقَضيضِ الدَّمعِ مُكتَحِلُ ثُم استَدارَ عَلَى أَرجاءِ ساحَتِه

فَلَما طَلعنَ ذا الغِلالَةَ وانتَحت بِهنَّ الحُداةُ في خَويٍّ لَه سَهلُ وَلَما بَدا هَضبُ المِحَزِّ وأَعرَضَت

وَأَتى صَواحِبُها فَقُلنَ هَذَا الذي مَنَحَ المَوَدَّةَ غَيرَنَا وَجَفانا

وَهل يرسِمَنَّ النِّضو بي غُلَّزٍ وَنُغضَةَ وَهناً وَالعيونُ رُقُودُ عَلَى مَتنِ عادِيٍّ كأَنَّ الصُّوى بِه

لا تَصرِمي يا جُملُ حبلي فإنَّني ورودٌ علَى سَكِّ الأُمور صَدُورُ وَإِنِّي علَى سَفحِ الدموعِ التي تُرى

أَضَرَّ بِأَخفافِ البُغَيلَةِ أَنَّها حِذارَ اِبنِ رِبعِيٍّ بِهِنَّ رُجومُ فَإِن تَكُ حَربٌ بَينَ قَومي وَقَومِها