العصر الايوبي

أَلا مَن لِمَسجونٍ بِغَيرِ جِنايَةٍ يُعَدُّ مِنَ المَوتى وَما حانَ يَومُهُ يُرَوِّعُهُ عِندَ الصَباحِ اِنتِباهُهُ

هِيَ الأَيّامُ صِحَّتُها سَقامُ وَغايَةُ مَن يَعيشُ بِها الحِمامُ إِذا وَصَلَت فَلَيسَ لَها وَفاءٌ

ما كُنتُ أَحسِبُ أَنَّ عَه دَكَم كَذا عَهدٌ سَقيمُ يُجفى وَلِيُّكُمُ وَيَف

لِيَهنِكِ أَنَّ عَيني ما تَنامُ وَأَنِّي فيكِ صَبٌّ مُستَهامُ وَأَنَّ القَلبَ بَعدَكِ ما اِستَقَرَّت

إِلامَ أَكتُمُ فَضلاً لَيسَ يَنكَتِمُ وَكَم أَذودُ القَوافي وَهِيَ تَزدَحِمُ وَكَم أُداري اللَيالي وَهِيَ عاتِبَةٌ

حَتّامَ مَطلُكَ يا ظَلومُ ماآنَ أَن يُقضى الغَريمُ إِن كانَ وَصلُكَ ما يُرا

إِن أَخلَقَت ثَوبَ شَبابي الأَيّام وَبَدَّدَت شَملُ مِراحٍ مُلتام وَزارَني ضَيفٌ بَغيضُ الإِلمام

الحَمدُ لِلَّهِ عوفِيَ الكَرَمُ وَاِنبَعَثَت بِالخَواطِرِ الهِمَمُ وَاِستَأزَرَ الإِسلامُ وَاِبتَهَجَ ال

لَو أَنَّ قَلبَكِ مِثلُ قَلبي مُغرَمٌ لَم يَثنِ عِطفَكِ ما تَقولُ اللُوَّمُ لَكِن عَدَتكِ صَبابَتي فَأَطَعتِهِم

كُلَّ يَومٍ لَكَ بَينٌ وَاِحتِمالٌ وَبِعادٌ عَن حَبيبِ وَزِيال وَوُقوفٌ في مَغانٍ دُرَّسٍ