العصر الايوبي

ليس يدري ما هو المر سوى من هو الآن على صورته فإذا تبصره تعلمه

تبارك الله لا أبغي به بدلا ولا أراه سوى في الأهلِ والولدِ عجبتُ من غفلتي عنه به وأنا

حسنتُ ظني بربي فاعقب الظنَّ خيرا أعطاني الظنَّ فيه

إني بنيتُ علمي باسلافي ومن صحبت من أشيخي وآلافي فما أصلّي بهم إلا قرأت لهم

هيهات هيهات لما توعدون من قيل فيهم في لظى مبلسون حالَ إله الخلق ما بينهم

هيهات هيهات لا مالٌ ولا ولد نعم ولا سَبَدٌ يبقى ولا لَبَدُ وليس ينفعني إذا وردتُ على

إنَّ الذي سَمَت به الأرواحُ إلى الحقِّ راحَ ما زلتُ أشتكي ألم الصدِّ

رأيت البدر في فلك المعالي يشير إليَّ حالا بعد حالِ ويطلبني ليسلبني فؤادي

كلُّ ما يحويه ميزان فيه نقصانٌ ورجحانُ ودليلي قوله ثقلت

إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا نصبر فإنَّ انتهاءَ الضيقِ ينفرجُ بذاك خالقنا الرحمن عوَّدنا