العصر الايوبي

من يعبدِ الله إنَّ الله قد عُبدا ذاك الوحيد فلا تشركْ به أحدا كما أتاك بآي الكهفِ آخرها

ولما رأيتُ الأمر يعلو ويسفل ويقضي به الحقُّ المبين ويفصلُ تصرّفُه الأهواء أنى توجهت

إن الإله الذي يرى وتدركه الأ بصار ذاك الاعتقاد فلا تدري سواه فإن الله قرَّره

من يعبدِ الله على أمره ذاك الذي يعبده حقا من يعبدِ الله على شرعه

هذا الوجودُ الذي بالعرف نعرفه ليس الوجودُ الذي بالكشف نعلمه العقلُ يجهله والفكر ينكره

باب المعارفِ مفتوحٌ لقارِعه وكيف يُقرعُ باب وهو مفتوحُ ما ذاك إلا لما في الدار من حرم

عجبتُ من أمر دارٍ كلُّها عجبٌ فيها النقيضان فيها الفوزُ والعَطَبُ يلتذ شخصٌ بما يشقى سواه به

أمرت فلم أسمع دعوتُ فلم تجب ألا ليت شعري من هو الربُّ والعبدُ تسترت عني بي فقلت بأني

إني لأجهل ذات من علمي بها عين الجهالةِ فالعليم الجاهلُ فإذا طلبتُ بحارَ معرفتي بها

إذا تجليت لي أنثى أهيم بها ولو تجليت لي في أقبح الصورِ لعاد قبح الذي جعلت مظهركم