العصر الايوبي

العلمُ بحرٌ ما له من ساحل عذبُ المشارب حكمه في النائلِ بالجمعِ جاء من الذي أعطاكَه

نار الإله على الأسرارِ تطلعُ وما لها أثر في القلبِ ينطبع إذا يحس بأصواتِ اللهيبِ بها

غار الإله لبيته وحريمه فلذاك ما حَصَبَ الذي يبغيه بالسوءِ ثم تراه من إحسانه

إن القبولَ للاقتدارِ مُعين فيعانُ في حكم النهى ويُعين فالأمر ما بيني وبين مقسمي

ألا إنَّ علمَ الصبحِ يعسر دَركُه كشِقشقةِ الفحل الفَنيقِ إذا رغا فما ذلك الأمر الذي قد سمعته

إن الجبالَ وإنْ أصبحن جامدةً فإنها عند أهل الكشفِ كالصُّوفِ أو كالبيته أجزاء مفرقة

حق اليقينِ علومٌ لا يحصلها إلا بلم وهو المخصوصُ بالعللِ وهي العلوم التي أرستْ قواعدها

بالعصرِ أقسمَ أن الخير يلزم مَن في الوزنِ يخسر ميزاناً ويرجحه حتى إذا جاء يومَ الحشرِ موقفنا

إذا زلزلت أرضُ الجسومِ تراها وما نالت الأجفان فيه كراها لقد ظهرتْ فيها أمور عظيمةٌ

أرى ليلةَ القدرِ المعظمِ قدرها ترفع مني في الشهودِ ومن قدري وذلك شطر الدهرِ عندي لأنها