العصر الايوبي

لقد أبصرتْ عيني رجالاً تبرقعوا ولوحسروا ضجَّتْ على أرضها السما فمن سالكٍ نهجَ الطريقِ مسافر

زمنٌ يمرّ بقوّتي وشبابي قصداً ليلحقني بدارِ تبابِ فيحلُّ تركيبي ويفسد صورتي

فللَّه قومٌ في الفراديسِ مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجوَّ والسما ففي العجلِ السرُّ الذي صدعتْ له

نزلتُ إلى الأمر الدنيّ وكان لي بذات العلى سرٌ على عرشِه استوى فعدتُ إلى الكُرسيّ أنظر يمنته

إذا خَفَقَ النجم السعيدُ بشرقه يقولُ لسانُ الحالِ منه بلا امترا تأمَّلْ حجاباً كان قد حال بيننا

ويلتاح في حق السماءِ إذا انبرى نسيمُ الصبا برقٌ يدلُّ على الفنا وفي رمضانَ صِحَّةٌ يَهتدي بها

فيا سائلي ماذا رأى قلبك الذي يصحح فيه الورث في ليلةِ السُّرى إذا راح قلبُ المرءِ من أرض جسمه

قدمنا على أرضِ الحجازِ غدية وجاء بشيرُ القومِ قد بلغ المنى أيا صاحبيَّ عرِّجا بي على الصفا

قدمنا على أرضِ الحجازِ غدية وجاء بشيرُ القومِ قد بلغ المنى أيا صاحبيَّ عرِّجا بي على الصفا

وأما زمانُ الصومِ فهو سميُّ من قد أوجبه في خلقه الحقّ والتقى