العصر الايوبي

أَصَحُّ عيونِ الغانياتِ مريضُها وافتكُ أَلحاِ الحسانِ غضيضُها تهزُّ قُدودَ السُّمرِ للفتكِ سحرُها

لقد بسطَ الإحسانَ والعدلَ في الأرضِ إمامٌ بحكمِ اللّهِ في خَلْقهِ يَقضي أَفادَ المنايا والمنى فوليُّهُ

مشطٌ ومنشفةٌ فيه حسدتُهما دمعي لذا بهما فيّاضُ عارضِهِ فتلكَ حاظيةٌ من مسِّ أخمَصهِ

هل عائدٌ زمنُ الوِصالِ المنْقَضي أَم عائدٌ لي في الصبابة ممرضي لا أَشتكي إلاّ الغرام فإنّهُ

إذا رضيتمُ بمكروُهي فذاكَ رِضَى لا أَبتغي غير ما تبعون لي غرضا وإنْ رأيتم شفاءَ القلبِ في مرضي

أَقسمتُ لا جُزْتُ الكمالَ مودَّةً إنَّ الذي جازَ الكمال لناقصُ أَختصُّهُ بالودِّ من دونِ الورى

يا لحى اللّهُ ليلةً قرصَتني في دياجيرِها البراغيثُ قَرصا شَربتْ بَقُّها دمي فتغنّت

أَطاعَ دمعي وصبري في الغرام عَصى والقلبُ جرّعَ من كأس الهوى غصصا وإنَّ صفو حياتي ما يكدِّره

كتابي فديتك من مَرْعشِ وخوف نوائبها مُرعشي وما مَرَّ في طُرْقها مُبصرٌ

أَصبحتْ بغلتي تَشكّي من العُرْ ي وأَسراجُها بلا كَنْبُوشِ قلتُ كُفّي فخيرُ يومكِ عندي