العصر الايوبي

غدرتم ولولا الغدر ما كان لي عذر فجاء على قصدي وقصدتم الأمر وجدتم مجالاً للقلى وكذا أنا

نم بأسرار الحمى نسيمه فذاع من سر الهوى مكتومه روى حديثاً عن أهيل رامة

تقضي زماني في انتظار وصاله ومات اصطباري والغرام بحاله قضيب نقا قد كنت أرجو انعطافه

إن من تهواه قد ظعنا فاندب الأطلال والدمنا واخدع القلب الذي صحبوا

يا من أضاف إلى الجمال جميلا لا كنت إن طاوعت فيك عذولا عوضتني من نار هجرك جنة

والطل في أعين النوار تحسبه دمعاً تحير لم يرقأ ولم يكف كلؤلؤ ظل عطف الغصن متشحاً

رأيت في بستان خل لنا بدر دجى يغرس أشجار فقلت إن أنجب هذا الذي

ورأيته في الماء يسبح مرة والشعر قد رفت عليه ظلاله فظننت أن البدر قابل وجهه

هل البدر إلا ما حواه لثامها أو الصبح إلا ما جلاه ابتسامها أو النار إلا ما بدا فوق خدها

قل لي عن الحمام كيف دخلتها يا صاحبي لتسر خلاً مشفقا أدخلتها وأولئك الأقوام قد