العصر الايوبي

أَشقى لجدّك أَن تَكون أَديباً أَو أَن يَرى فيكَ الوَرى تَهذيبا فَإِن اِستَقَمت فَإِن دَهرك كُلَهُ

فَخذ أَولاً بِسفايج العَقل خالِصاً مِن النوك وَاجرُد زُغبه وَتَأنق وَأَنقعه بَعدَ الرَض يَوماً وَلَيلة

أَنا السابق الرَحب الخُطا في التَأدب أَنا الماهر المَشهور في كُلِ مَذهب تَروح بِآدابي الرِكاب وَتَغتَدي

أَلَم خيال مَيَّة عَن لمام بِنار مُنى فَحيا بِالسَلام وَذَكَرنا بِجانب ذي طُلوحٍ

يَسعى الحَريص وَرزقه مَقسومُ وَالحرص مَرتعه الخَصيب وَخيم لَو نالَ بِالحَزم امرؤ حَظ الغنى

فقالوا شَهدنا إِنك السابق الَّذي بَراهنه بِالحَق تَقضى وَتَشهد عَجزنا وَلا دَفعٌ لَنا في الَّذي بِهِ

وَكَم للناس في الأَمثا ل مِن حُكم وَمن عبره فَإِن أَحببت أَن تُروى

المَرء تَحتَ تَصَرف الأَقدار لا يَدفَع المَحذور طولُ حِذار وَالناس أَطوار وَشَتى سَعيَهُم

وَإِنَّما قيل فراءٌ لِصانعكم عَلى المجاز وَكانَ الأَصل فرارا إِن دَبَ ذَرٌّ لَديكُم ذبتم فَرقا

نَزِّه الحكمة عَمَن سَمعُه لَيسَ يَعيها خَير ما يَجلب للأس