العصر الايوبي

يا مجهد النَفس في نيل المُنى طَمَعاً الجَدُّ يَجديك لَيسَ المال يا رَجُل إِني تَلونت للدُنيا تَلونها

تَريد لتطفئ أَنوارنا وَما يُدفع الحَق بِالباطل وَتَطمع في غَمر اَقداحِنا

وَسَواء أَنتُم في حالَتي عُسري وَيُسري لُؤماءٌ جُبَناء

وَعاطِلَةٍ حُليتُ بِالمَجد جيدها وَنظمت مِن دُرِّ الحباب لَها سِمطا أَدرتُ حُمياها عَلى الشُرب وَالدجا

نِساءٌ وَلَكن شان أَوجهها اللحى فَلا منَةٌ فيكُم وَلا متعة تُرجى فَأَنتُم خَشاشُ الأَرض في كُلِ بَلدة

فَمنهم الكرّاش وَالسلاخ إِلَيهُم السبّار وَالطباخ وَالصَنع المَألوفُ وَالجلاد

أَنا ابن الَّذي إِن قالَ صُدِّق قَوله وَلَم يَك بَينَ الناس فيهِ خِلاف مُهيب مُطاع القَول مِن غَيرِ خُطّة

عَسى وَطن أَودى بِأَلفتنا شَحطا يُقَرِبُنا زُلفى وَيُنَظِمُنا سِمطا لِأَسرَعُ ما أَمضى التَفَرُق سَهمه

وَكَم لَيلَةٍ أَحلى مِن الأَمن بتّها نَديميَ بَدر وَالرَحيق رِضاب سَريت إِلَيهِ وَالسَماء كَأَنَّها

فَإِن قَليلاً معشر لَستُ فيهُم وَإِن كَثيراً مَن أَرى فيهُم وَحدي وَلَيسَ بِمَنكور عَلى اللَه قدرةٌ