العصر الايوبي

قَد كنتُ أَحذَر أَن أَشقى بِفُرقَتِكم فَقَد شَقيتُ بِها لَم يَنفَعِ الحَذَرِ المَرءُ في كُلّ يَومٍ يَرتَجي غَده

لِأَنوارِ نورِ اللَه في القَلب أَنوارُ وَللسرّ في سرّ المُحبّين أَسرارُ وَلمّا حَضَرنا للشّرابِ بِمجلسٍ

أَقول لِجارَتي وَالدَّمعُ جارٍ وَلي عَزم الرَّحيل إِلى الدِيارِ ذَريني أَن أَسيرَ وَلا تَنوحي

كُلّ يَومٍ يَروعُني مِنكَ عَتب أَيّ ذَنبٍ جَناهُ فيكَ المُحبُّ إِن تَكُن أَحدَثت وشاتي حَديث

قِف عَلى المَنزل وَاِسأَل طَلَلَه مَن بِهِ بَعدَهُم قَد نَزَله وَلِماذا رَحَل السُكّان عَن

قِف بِنا يا سَعد نَنزل ها هُنا فَأثيلات النَّقا ميعادُنا وَاِبتغِ لي عبرةً أَبكي بِها

وَمِمّا شَجاني أَنَّها يَومَ وَدّعت تَوَلَّت وَماءُ العَينِ في العَينِ حائرُ فَلَمّا أَعادَت مِن بَعيدٍ بِنَظرَةٍ

اليَوم أَيقَنتُ أَن الحُبَّ مُتلِفةٌ وَأَنّ صاحِبهُ منّي عَلى خَطرِ كَيفَ الحَياة لِمَن أَمسى عَلى شَرَفٍ

عَلى العَقيق اِجتَمَعنا نَحنُ وَسودُ العيونِ أَظنّ مَجنونَ لَيلى

يا مَليحاً قَد تَجلّى فيهِ أَهلُ الحَيّ هاموا سِيَما لَمّا تَحلّى