العصر الايوبي

مَحَلُّ اِبنِ رِزقٍ جَرَّ فيهِ ذُيولَهُ مِنَ المُزنِ ساقٍ يُحسِنُ الجَرَّ وَالسُقيا ذَكَرتُ عَشِيّاً فيهِ لا ذُمَّ عَهدُهُ

يا صاحِبيَّ عَلى النَوى وَلَأَنتُما أَخَوا هَوايَ وَحَبَّذا الأَخَوانِ خوضا إِلى الوَطَنِ البَعيدِ جَوانِحي

تُفّاحَةٌ أُهدِيَت إِلَيهِ حَمراءُ في لَونِ وَجنَتَيهِ هَمَّ بِتَقبيلِها فَزارَت

يا راكِباً وَاللِوى شَمالٌ عَن قَصدِهِ وَالغَضا يَمينُ نَجداً عَلى أَنَّهُ طَريقٌ

فَتَوالَتِ الأَمحالُ تَنقُصُهُ حَتّى غَدا كَذُؤابَةِ النَجمِ

مَن عانَدَ الحَقَّ لَم يَعضُدهُ بُرهانُ وَلِلهُدى حُجَّةٌ تَعلو وَسُلطانُ ما يُظهِرُ اللَه مِن آياتِهِ فَعَلى

وَزِنجِيٍّ أَلَمَّ بِنَورِ لَوزٍ وَفي كاساتِنا بِنتُ الكرومِ فَقالَ فَتىً مِنَ الفِتيانِ صِفهُ

سَبَقتَ وَلكِن في الفَضائِلِ كُلِّها عَلى الطيبِ مِن كُلِّ النُفوسِ أَوِ الرُغمِ سُطورٌ وَلَو قَد شِئتُ قُلتُ لَطائِمٌ

لِمَحَلِّكَ التَرفيعُ وَالتَعظيمُ وَلِوَجهِكَ التَقديسُ وَالتَكرِيمُ وَلِراحَتَيكَ الحَمدُ في أَرزاقِنا

كَم بَينَ شَطَّيكَ مِن رِيٍّ لِجانِحَةٍ ذابَت عَلَيكَ صَدىً يا وادِيَ العَسَلِ وَما دَعاها إِلى وادٍ سِواكَ ظَما