العصر الجاهلي

فقالوا تعال يا يزي بن مخرم فقلت لهم إني حليف صداء

وإذا الفتى لاقى الحمام رأيته لولا الثناء كأنه لم يولد وأتيت أبيض سابغاً سرباله

هاجَ رَسمٌ دارِسٌ طَرَباً فطويلا ظَللّتَ مُكتَئِبا أن رأَيتَ الدارَ موحِشَةً

وَنَحنُ الجالِبونَ سِباءَ عَبسٍ إِلى الجَبَلَينِ مِن أَهلِ القَصيمِ فَكانَ رَواحُها لِلحَيِّ كَعبٍ

فَلَو أَنَّ نَصراً أَصلَحَت ذاتَ بَينِها لَضَحَّت رُوَيداً عَن مَطالِبِها عَمرُو وَلَكِنَّ نَصراً أَدمَنَت وَتَخاذَلَت

طَرِبتَ وَعنّاكَ الهَوى وَالتَطَرُّبُ وَعادَتكَ أَحزانٌ تَشوقُ وَتَنصِبُ وأَصبَحتَ من لَيلى هَلوعاً كَأَنَّما

تَعَجَّبُ جارَتي لَمّا رَأَتني كَذاتِ النوطِ مَخدِرَتي جِراحي كَأَنَّكِ لَم تَرَي قَبلي أَسيراً

أَرسمَ دِيارٍ لإِبنَةِ القَينِ تَعرِفُ عَفا شَدَخُ اللَعباءِ مِنها فَلَفلَفُ وَقَد حَضَرَت عاماً بَوادِرَ كُلَّها

أَلا هَل أَتى أَبا حَسّانَ أَنّا نَعَيناهُ بِأَطرافِ الرِماحِ عَلوا بالخَيلِ نَخلَةَ فاِستقلَّت

هَلّا سَقَيتم بَني بَدرٍ أَسيرَكُمُ لا يبرحِ الدَهرَ في أَجوافِكُم غُلَلُ بانَ الخَليلُ وَأَوصاني بأثؤُرةٍ