العصر الجاهلي

يا راكِباً بَلِّغ ذَوي حِلفِنا مَن كانَ مِن كِندَةَ أَو وائِلِ وَالحَيُّ عِندَ القَيسِ حَيثُ اِنتَووا

بَكى صاحِبي لَمّا رَأى الدَربَ دونَنا وَأَيقَنَ أَنّا لاحِقانَ بِقَيصَرا فَقُلتُ لَهُ لا تَبكِ عَينَكَ إِنَّما

إَذا لَم تَكُن إِبلٍ فَمَعزى كَأَنَّ قُرونَ جَلَّتها عَصِيُ إِذا ما قامَ حالِبُها أَرنَت

رَمَتني بَناتُ الدَهرِ مِن حَيثُ لا أَرى فَكَيفَ بِمَن يُرمى وَلَيسَ بِرامي فَلَو أَنَّها نَبلٌ إِذاً لَاِتَّقَيتُها

الأعَلِّلانِي قَبْلَ نَوْحِ النَّوادبِ وقبلَ بكاءِ المُعْوِلاتِ القَرائِبِ وقبل ثوائى في تُرابٍ وَجْندَلٍ

أَبْلغْ أُمَيْمَة عَوْضَ أَمْسي بَزَّنا سَلَبَاَ وما إنْ سَرَّها أَنْ نُنكْبَا لَولا تَقارُبُ رَأْفَةٍ وعُيُونها

وَكَأَنَّما تِبَعَ الفوارِسُ أرْنَباً أو ظَبْيَ رابِيَةٍ خُفاَفاً أَشْعباَ وكأَنَّما طَردُوا بِجنْبَيْ عاقِلٍ

وَإِنَّ السلم زائدة نَواه وإِنَّ نَوى المُحارِب لاَ ترُوبُ

أَنا الَّذي تَخلَعُه مَواليهِ وَكُلُّهُم بَعدَ الصَفاءِ قالِيَه وَكُلُّهُم يُقسِمُ لا يَبالِيَه

سَقى اللَهُ أَطلالاً بَنُعمٍ تَرادَفَت بِهِنَّ النُوى حَتّى حَلَلنَ المَطالِيا فَإِن كانَتِ الأَيّامُ يا أُمَّ مالِكٍ