العصر الجاهلي

لا يأمنن بعدي عطية حرة من الناس او جار كريم يجاوره وكنت وإياه كذى كاب لم يزل

أَلا فاِبكي أَعِينِيَ لا تَمَلِّي فَلي بِمصابنا أَبَداً عَويلُ فَلا سَلِمَت عَشيرتنا وَعادَت

أَسَرَّكَ أَم أَساءَكَ فِعلُ قَومي غَداةَ الأَحرَمَينِ مِنَ النِجادِ كَأَنَّ الخَيلَ بِالنَحيَينِ هَجرا

أعتقتُ مِن أَفناءِ كُوزٍ وَهاجِرٍ ثَلاثين لَم تُهتَك لِسِرٍّ جُيوبُها وَمَنضُورَةُ الحَسناءُ كُنتُ اصطَفَيتُها

أَلِكني وَفِر لابنِ الغُرَيرَةِ عِرضَهُ إِلى خالِدٍ مِن آل سَلمى بن جَندَلِ فَما أَبتَغي مِن مالك بَعدَ دارمٍ

تقول ودقت صدرها بيمينها أبعلي هذا بالرحى المتقاعس فقلت لها لا تعجبي وتبيني

يا عَينِ جودي بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورِ مِثلِ الجُمانِ عَلى الخَدَّينِ مَحدورِ وَاِبكي أَخاً كانَ مَحموداً شَمائِلُهُ

يا عَينِ جودي بِالدُموعِ الغِزار وَاِبكي عَلى أَروَعَ حامي الذِمار فَرعٍ مِنَ القَومِ كَريمِ الجَدا

كُنّا كَأَنجُمِ لَيلٍ وَسطَها قَمَرُ يَجلو الدُجى فَهَوى مِن بَينِنا القَمَرُ يا صَخرُ ما كُنتُ في قَومٍ أُسَرُّ بِهِم

كُنّا كَغُصنَينِ في جُرثومَةٍ بَسَقا حيناً عَلى خَيرِ ما يُنمى لَهُ الشَجَرُ حَتّى إِذا قيلَ قَد طالَت عُروقُهُما