العصر الجاهلي

كَرَرتُ عَلى أَبطالِ سَعدٍ وَمالِكٍ وَمَن يَدعُ الداعي إِذا هُوَ نَدَّدَ فَلَأيا كَرَرتُ الوردَ حَتّى رَأَيتُهُم

صَحا القَلبُ مِن سَلمى وَعَن أُمِّ عامِرِ وَكُنتُ أُراني عَنهُما غَيرَ صابِرِ وَوَشَّت وُشاةٌ بَينَنا وَتَقاذَفَت

إِن كُنتِ كارِهَةً مَعيشَتَنا هاتي فَحُلّي في بَني بَدرِ جاوَرتُهُم زَمَنَ الفَسادِ فَنِعمَ

أَلا إِنَّني قَد هاجَني اللَيلَةَ الذِكَر وَما ذاكَ مِن حُبِّ النِساءِ وَلا الأَشَر وَلَكِنَّني مِمّا أَصابَ عَشيرَتي

ياصَخرُ مَن لِحَوادِثِ الدَهرِ أَم مَن يُسَهِّلُ راكِبَ الوَعرِ كُنتَ المُفَرِّجَ ما يَنوبُ فَقَد

دَعَوتُم عامِراً فَنَبَذتُموهُ وَلَم تَدعوا مُعاوِيَةَ بنِ عَمروِ وَلَو نادَيتَهُ لَأَتاكَ يَسعى

فَكَكتَ عَدِيّاً كُلَّها مِن إِسارِها فَأَفضِل وَشَفِّعني بِقَيسِ اِبنِ جَحدَرِ أَبوهُ أَبي وَالأُمَّهاتُ اُمَّهاتُنا

أَرى أَجَأً مِن وَراءِ الشَقيقِ وَالصَهوِ زُوِّجَها عامِرُ وَقَد زَوَّجوها وَقَد عَنَسَت

أَوقِد فَإِنَّ اللَيلَ لَيلٌ قَرُّ وَالريحَ يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ عَسى يَرى نارَكَ مَن يَمُرُّ

أَلا سَبيلٌ إِلى مالٍ يُعارِضُني كَما يُعارِضُ ماءُ الأَبطَحِ الجاري أَلا أُعانُ عَلى جودي بِمَيسَرَةٍ