العصر الجاهلي

قَضَيتَ القَضاءَ مِن قَسيمَةِ فَاِذهَبِ وَجانَبتَها يا لَيتَ أَن لَم تَجَنَّبِ وَأَعقَبتَها هَجراً وَشَفَّكَ دونَها

حَتَّى جَعَلْتُهُمُ مُرْفَضََّ أَمْسِلَةٍ منْ بَطْنِ وادٍ يَقيء النّاسَ مِتْآمِ

لِمَنِ الدِيارُ بِبُرقَةِ الرَوحانِ دَرَسَت وَغَيَّرَها صُروفُ زَمانِ فَوَقَفتُ فيها ناقَتي لِسُؤالِها

تَغَيَّرَتِ الدِيارُ بِذي الدَفينِ فَأَودِيَةِ اللِوى فَرِمالِ لينِ فَحَرجَي ذِروَةٍ فَقَفا ذَيالٍ

وإنِّي لَمِنْ إرْعادِكُمْ وبُروقِكُمْ وإيعادِكُمْ بالقَتْلِ صُمٌّ مسامِعي وإني دليلٌ غيْرُ مُخْفٍ دَلالتي

فَإنْ تَكُ جَارَيْتَ الظِّلالَ فَرُبَّما سُبِقْتَ ويَوْمُ القِرْنِ عُرْيان أَسْنَعُ وَخَلَّيْتَ إِخْوانَ الصَّفاءِ كَأَنهَّمْ

إذا قلّ مالي ازدَدْتُ في هِمَّتي غِنىً عن الناس والغاني بما نال َ قانعُ وفي اليأسِ عن أموالهَمْ لكَ راحةٌ

يا ذا المُخَوِّفَنا بِقَت لِ أَبيهِ إِذلالاً وَحَينا أَزَعَمتَ أَنَّكَ قَد قَتَل

وَقَد باتَت عَلَيهِ مَها رُماحٍ حَواسِرَ ما تَنامُ وَلا تُنيمُ

أَبلِغ جُذاماً وَلَخماً إِن عَرَضتَ بِهِم وَالقَومُ يَنفَعُهُم عِلمٌ إِذا عَلِموا بِأَنَّكُم في كِتابِ اللَهِ إِخوَتُنا