العصر الجاهلي

ما رَعَدَت رَعدَةً وَلا بَرَقَت لَكِنَّها أُنشِأَت لَنا خَلِقَه الماءُ يَجري عَلى نِظامٍ لَهُ

سَقى الرَبابَ مُجَلجِلُ ال أَكنافِ لَمّاحٌ بُروقُه جَونٌ تُكَركِرُهُ الصَبا

بانَ الخَليطُ الؤولى شاقوكَ إِذ شَحَطوا وَفي الحُدوجِ مَهاً أَعناقُها عِيَطُ ناطوا الرِعاثَ لِمَهوىً لَو يَزِلُّ بِهِ

هَيَّجَ الدَّاء في فُؤادِكَ حُورٌ ناعِماتٌ بِجانِبِ الِملطَاطِ آنِسَاتُ الَحديثِ في غَيرِ فُحشٍ

لِمن ليل بِذي جُشُمٍ طَويلُ لِمَن قَد شَفَّهُ همٌّ دَخيلُ وما ظُلمُ أمرئٍ في الجِيدِ غُلٌّ

لِمَن جِمالٌ قُبَيلَ الصُبحِ مَزمومَه مُيَمِّماتٌ بِلاداً غَيرَ مَعلومَه عالَينَ رَقماً وَأَنماطاً مُظاهَرَةً

تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ سَلَكنَ غُمَيراً دونَهُنَّ غُموضُ وَفَوقَ الجِمالِ الناعِجاتِ كَواعِبٌ

أَرِقتُ لِضَوءِ بَرقٍ في نَشاصِ تَلَألَأَ في مُمَلَّأَةٍ غِصاصِ لَواقِحَ دُلَّحٍ بِالماءِ سُحمٍ

أَنا أَبو حَيَّةَ وَاِسمي وَدعان لا ضَرَعٌ طِفلٌ وَلا عَودٌ فان كَيفَ تَرى ضَربى رُؤوسِ الأَقران

أشطَّ بجيرانِكَ المنزلُ أم انتَ لبينهم مُثقَلُ وقد عُمِّرُوا بيننا حقبةً