العصر الجاهلي

ما حَيَّةٌ مَيتَةٌ أَحيَت بِمَيِّتِها دَرداءُ ما أَنبَتَت سِنّاً وَأَضراسا ما السودُ وَالبيضُ وَالأَسماءُ واحِدَةٌ

لِمَنِ الدِيارُ بِصاحَةٍ فَحَروسِ دَرَسَت مِنَ الإِقفارِ أَيَّ دُروسِ إِلّا أَوارِيّاً كَأَنَّ رُسومَها

وَإِذا تُباشِرُكَ الهُمو مُ فَإِنَّها كالٍ وَناجِز وَلَقَد تُزانُ بِكَ المَجا

سَقَينا اِمرَأَ القَيسِ اِبنَ حُجرِ اِبنِ حارِثٍ كُؤوسَ الشَجا حَتّى تَعَوَّدَ بِالقَهرِ وَأَلهاهُ شُربٌ ناعِمٌ وَقُراقِرٌ

صاحِ تَرى بَرقاً بِتُّ أَرقُبُهُ ذاتَ العِشا في غَمائِمٍ غُرِّ فَحَلَّ في بِركَةٍ بِأَسفَلِ ذي

يا حارِ ما راحَ مِن قَومٍ وَلا اِبتَكَروا إِلّا وَلِلمَوتِ في آثارِهِم حادي يا حارِ ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرَبَت

وَهَل رامَ عَن عَهدي وَدَيكٌ مَكانَهُ إِلى حَيثُ يُفضي سَيلُ ذاتِ المَساجِدِ فَنيتُ وَأَفناني الزَمانُ وَأَصبَحَت

وَلَتَأتِيَن بَعدي قُرونٌ جَمَّةٌ تَرعى مَخارِمَ أَيكَةٍ وَلَدودا فَالشَمسُ طالِعَةٌ وَلَيلٌ كاسِفٌ

لِمَن دِمنَةٌ أَقوَت بِحَرَّةِ ضَرغَدِ تَلوحُ كَعُنوانِ الكِتابِ المُجَدَّدِ لِسَعدَةَ إِذ كانَت تُثيبُ بِوُدِّها

طافَ الخَيالُ عَلَينا لَيلَةَ الوادي لِآلِ أَسماءَ لَم يُلمِم لِميعادِ أَنّى اِهتَدَيتَ لِرَكبٍ طالَ سَيرُهُمُ