العصر الجاهلي

أَلا طرقَت رَحلي وَقَد نامَ صُحبتي بِإِيوان سيرينَ المُزَخرَفِ طَلَّتي

وَكفّ فَتىً لم يَعرفِ السَّلخَ قَبلها تَجورُ يَداهُ في الإِهابِ وَتَخرُجُ

وَمُستَبسِلٍ ضافي القَميصِ ضَمَمتُهُ بِأَزرَقَ لا نِكسٍ وَلا مُتَعَوَجِ عَليهِ نَسارِيٌّ عَلى خوطِ نَبعَةٍ

إِذا أَوحَشَ اللَّيلُ الهِدانَ وَجَدتني هو الأُنسُ لي والمَشرفِيُّ المُهَنَّدُ

ومَن يَكُ مثلي يَلقَهُ المَوتُ خالياً منَ المالِ والأهلين في رَأسِ فَدفَدِ أَلا لَيتَ شِعري أَيّ دَخلٍ يُصيبُني

وَنائِحَةٍ أَوحَيتُ في الصُبح سَمعَها فَريعَ فُؤادي وَاِشمَأَزَّ وَأَنكَرا فَخَفَّضتُ جَأشي ثُمَّ قُلتُ حَمامَةٌ

ما إِن رَأَيتُ وَلا سَمِعتُ بِمِثلِهِ حامي الظَعينَةِ فارِساً لَم يُقتَلِ أَردى فَوارِسَ لَم يَكونوا نُهزَةً

بِحَليلَةِ البَجليِّ بِت مِن لَيلِها بَينَ الإِزارِ وَكَشحِها ثُمَّ اِلصَقِ بِأَنيسَةٍ طُوَيَت عَلى مَطوِّها

يا عيدُ ما لَكَ مِن شَوقٍ وَإيراقِ وَمَرِّ طَيفٍ عَلى الأَهوالِ طَرّاقِ يَسري عَلى الأَينِ وَالحَيّاتِ مُحتَفِياً

أَبَعدَ قَتيلِ العَوصِ آسى عَلى فَتاً وَصاحِبِهِ أَو يَأمَلُ الزادَ طارِقُ أَأَطرُدُ نَهباً آخِرَ اللَيلِ أَبتَغي