العصر العباسي

وَيومَ تَستَوي فيهِ شياتُ الشُقرِ والشُهبِ

إِذا ما حِمامُ المَرءِ كانَ بِبلدة دَعَتهُ إِلَيها حاجَةٌ أَو تطَرُّبُ

بَغدادُ بعداً لا سَقى ساحاتُها صَوبُ السِحاب عمر الإِلهُ ديارِها

لَم تَنصفي يا سميّةَ الذَهَب تتلفُ نَفسي وأَنتِ في لَعِبِ يا ابنة عمّ المسك الزَكي وَمن

لكُلِّ امريءٍ رِزقٌ ولِلرّزقِ جالِبُ وَليسَ يَفوتُ المَرءُ ما خطَّ كاتِبُه يُساق إِلى ذا رِزقُهُ وَهوَ وادِعٌ

مَرَت عَينَهُ للشوقِ فالدَمعُ مُنسَكِب طُلولُ ديارِ الحَيِّ والحيُّ مُغتَرِب كَسا الدَهرُ بُردَيها البِلى وَلَرُبَّما

خَلَعَ الصِبا عَن مَنكبَيهِ مَشيب فَطَوى الذَوائب رأَسهُ المَخضوبُ نَشَرَ البِلى في عارِضيَهِ عَقارِباً

الآن تمَّ ليَ السرورُ بقُرْبكمْ وعلمتُ أنَّ الدهرَ قد واتاني حانَ الرحيلُ وحال دون لقائكم

يَرمينَ أَلباب الرِجالَ بأَسهُم قَد راشَهُنَّ الكُحلُ والتَهديبُ

لا تَغضُّ الريّاحُ مِن شأوِها إِل لا وَهُنَّ الطَلائِح الأَنضَاءُ