العصر العباسي

وَلَها دَبيبٌ في العِظامِ كَأَنَّهُ فيضُ النعاسِ وَأَخذهِ في المفصلِ

شَرِبتُ الخَمرَ في رَمَضانَ حَتّى رَأَيتُ البَدرَ لِلشِعرَى شَريكا فَقالَ أَخي الدَيوكُ مُنادياتٌ

رَضيعُ المُدامِ فارقَ الراحَ روحُهُ فَظَلَّ عَلَيها مُستَهِلَّ المَدامِعِ أَديرا عَليَّ الكأسَ إِنّي فَقَدتُها

إِذا صَلَّيتُ خَمساً كُلَّ يَومٍ فَإِنَّ اللَهَ يَغفِرُ لي فُسوقي وَلَم أُشرِك بِرَبِّ الناسِ شَيئاً

نَزَلتُ عَلى آلِ المُهَلَّب شاتياً غَريباً عَنِ الأَوطانِ في زَمَنِ المحلِ فَما زالَ بي إِحسانُهم وافتِقادُهم

إِذا ما أَلَحَّ البَردُ فاِجعَل دِثارَهُ إِذا التَحَفَ الأَقوامُ رُكنَ المَطارِفِ ثَلاثةُ أَرطالٍ نَبيذاً مُعَسّلاً

يا لِقَومي فَتَنَتني جارَتي بَعدَ ما شِبتُ وَأَبلاني الكِبَرْ وَأتَتْ لي سَنواتٌ أَربَعٌ

مِن قهوةٍ تَنزو جَناديعها بين لَها الحُلقومُ وَالحَنجرُ

إِمزجاها واِسقياني واِشرَبا وَدَعا العاذِلَ يَهذي كَيفَ شا وَافشيا السِرَّ فَما يَهنأُ لي

فَإِنَّ هَذا الوَطبَ لي ضائِرٌ في ظاهِرِ الأَمرِ وَفي الغامِضِ إِن كُنتَ تَسقيني فَمِن قهوةٍ