العصر العباسي

وقد يصدق السيفُ يوم الوغى أخاه وإن كان رث القراب كأن سنا بارقٍ مستطيرٍ

كفناني إن مت في درع أروى واسقياني من بئر عروةَ مائي

ولستُ بواصفٍ أبداً حبيباً أعرضهُ لأهواءِ الرجالِ وما بالي أشوقُ قلبَ غيري

ما درى الحاملونَ يوم استقلوا نعشةً للثواء أم للقاء فلتقل فيك باكياتٌ كما شئن

إني أتيتك للسلام ولم أنقل إليك لحاجةٍ رجلي فحجبت دونكَ مرتين وقد

هديتي تقصرُ عن همتي وهمتي تعلو على مالي وخالصُ الود ومحضُ الهوى

ما زلتُ في سكراتِ الموتِ مطرحاً ضاقت علي وجوه الأرض من حيلي فلم تزل دائباً تسعى لتنقذني

وكأسٍ من اللَّيل مَخلُوقَة تَبدَّت من التِّبر فيها نُجوم تضمَّنَ باطِنُها قَهوَةً

هي المقادير تجري في أعنتها فاصبر فليس لها صبرٌ على حال يوماً تُريكَ خسيس الأصلِ ترفعُهُ

هيف الخصورِ قواصدُ النبلِ قتلننا بنواظرٍ نجلِ كحل الجمال جفونَ أعينها