العصر العباسي

وافى كتابُك مثلما وافى لمفقودٍ بشير وكأنه الاقبال جا

حَورٌ بعينيه أطال تحَيُّري ترك الدموع كخدِّه المتعصفرِ غصن تأوَّد فوقَ دعصٍ من نقا

تَخَيَّر إذا ما كنتَ في الأمرِ مُرسِلاً فَمُبلِغُ آراءِ الرجالِ رسُولها وَرَوِّئ وفكِّر في الكتاب فانّما

وَقَفنا نُجيلُ الرأيَ في ساكني الغضا وجَمرُ الغضا بينَ الضُلوعِ يجولُ نَشيمُ بأرض الشامِ بَرقاً كأنَّهُ

وقصيدة الفاظُها في النظم كالدُرِّ النثيرِ جاءت اليَّ كأنّها ال

عَهدي بها وضياءُ الصُبحِ يُطفِئُها كالسُرجِ تُطفَأ أو كالأعيُنِ العُورِ أعجِب به حين وافى وهَيَ نَيِّرَةٌ

في موقفٍ وقفَ الحمامُ ولم يَزِغ عن ساحتيه وزاغت الابصارُ فقناً يسيلُ من الدماء على قنا

وفتية من حميرٍ حُمرِ الظُبى بيضُ العطايا حينَ يسودُّ الأَمل شموسُ مجدٍ في سماوات علا

أحبِب اليَّ بنهر مَعقِلٍ الذي فيه لقلبي من همومي مَعقِلُ عذبٌ إذا ما عَبَّ فيه ناهلٌ

ويومٍ كأنَّ الشمس من فَرطِ برده غدا حَرُّها في الأرض بَردَ جَليدِ شببنا به ناراً كأنَّ ضرامَها