العصر العباسي

وَوجنةٍ كَجَنَةٍ عشقي فيها قَد خَلَد

وَفى بِما أَوعدني وَما وَفى بِما وَعَد

الآس فَرد بَديع في مَحاسنه ما مثله في مَعانيه بِمَوجود يَبدو بِأَغصانِهِ خَضراء تَلبَسه

مَتّى أَبصَرتَ شَمساً تَحتَ غَيم تَرى المرآة في كَفِّ الحَسود يُقابلها فَيَلبَسُها غِشاءً

وَمَهما أَنسَ لا أَنسَ التَذاذي بِجَنات كَجَنات الخُلود بَنَفسَج عارِضيَّ إِلى أَقاحي

ثَغرَهُ عِندَ سَردِهِ كَالعناب المُزرد مِثل دُرٍّ منظم

وَلَيل نَصرت الغَيَّ فيهِ عَلى الرُشد وَأَعدَيتُ فيهِ الهَزَلَ منّي عَلى الجَد وَضيقّت فيهِ مِن عِناق مُعانِقي

يا نازِلاً في السَواد مِن مُقلَتي وَفُؤادي

إِن رُحت فيما يَريد مُلتَمِساً أَو جئت أَشكو إِلَيهِ ضيقَ يَدي أَحصَت أُلوفَاً يسراه أَربَعةً

يا رستمي استعمل الجِدا وَكِدّنا في حَظِنا كَدّا فَإِنَّك المَأمول وَالمُرتَجى