العصر العباسي

بعينيكَ ما ألقى وتعلمُ أنَّ لي فُؤادا سَيلقى بالهوَى آخر الدهرِ وتزجُرني العذالُ عن طاعةِ الهَوى

نفسُ الكئيبِ وذلةُ المهجورِ نطقا لعذالي بسرِّ ضميري يا مَن نَعى جِسمي إليهِ بطرفهِ

إلفانِ يكتحلانِ بالسهرِ بليا من الرقباءِ بالحذَرِ فتراهما في كلِّ ما التقيا

يا منايَ من الأنا مِ وإن كنتُ حائرا إن تكن بتَّ نائماً

بديعينِ ناظرٌ ومنيرُ قمرٌ مشرقٌ وغصنٌ نضيرُ ذاكَ وجهٌ تحيرَ الحسنُ فيهِ

لا منامٌ له ولا إسفارُ ليلهُ سرمدٌ وليسَ نهارُ صدَّ عنهُ الصباحُ مذ صدَّ عنهُ

يا قائدَ القلبِ إلى صبرِ كانَ له ذخرٌ من الذخرِ كانَ مقيماً فنهاهُ الهَوَى

لم يشكُ ليلي من طولٍ ولا قصَرِ طرفٌ يُقلِّبُ جفنيهِ مدى السهرِ يا زَفرةً سلبت عينيَّ دمعتها

لم ترَ عينٌ نظرَت أحسنَ من منظرهِ الفوزُ والنِّعمة والن

لا تمتحِن صبريَ بالهجرِ فإنني صفرٌ من الصبرِ وكُن على قدركَ لي واصلاً