العصر العباسي

ودَّعتُ من لا أسمي ليلةَ الأحدِ فكدتُ من ذاك أن أقضي ومن كَمدِي يا فرقةً فرقت بالحزنِ وقعتها

وواحدٍ في الجمالِ فردٍ أفردتهُ بالهوى الفريدِ مكتنزِ الحسنِ جوهريٍّ

من استعارَ الحسن من وجههِ والغصن الناعم من قدّهِ لقد تعاتَبنا بأبصارنا

في القلب نارٌ من صدودِك فأعذ بوعدكَ من وعيدِك يا واحِداً في حُسنهِ

حيُّ الهوى ميت الفؤادِ نائي الكَرى حاضرُ السهادِ إن خطَّ خطا محاهُ دمعٌ

في خدِّهِ من دمعِهِ خدُّ وفي الحشا من وَجدهِ وجدُ بمن بعينيهِ عنت أعينٌ

تجرّى دمٌ من دمعِ عيني على دمٍ من الشوقِ مما خد دمعي في خدِّي رثيتُ لجفنِ العينِ مما أرى بهِ

أضرَّ بطرفهِ السهدُ وأنحلَ جسمَهُ الكمَدُ وأقلقهُ من الزفراتِ

أينَ لي مثلُ قلبهِ فأصد كيفَ أسلو وليس لي منه بُدُّ كانَ وجدي عليهِ وهو شديدٌ

ألبستهُ السقمَ حتى مل عائدُه يا سالمَ القلبِ من شوقٍ يكابدُه نم لا أرقتَ فإن الهم أقلقه