العصر العباسي

أَما تَرى الغَيْمَ يا مَنْ قَلْبه قاسي كَأَنَّهُ أَنا مِقْياساً بِمِقْياسِ قَطْرٌ كَدَمْعي وبَرْقٌ مِثْلَ نارِ جَوىً

بُليتُ بِأَحْسَنَ الثَّقَلَيْ نِ إِقَبالاً ومُنْصَرَفا فَمِثْلُ الخَشْفِ مُلْتَفَتاً

شِعْرُ عَبْدِ السَّلامِ فيهِ رَديءٌ ومُحالٌ وساقِطٌ وبَديعُ فَهوَ مِثْلَ الزَّمانِ فيهِ مَصيفٌ

وَقَفَتْني ما بَيْنَ هَمٍّ وبوسِ وثَنَتْ بَعْدَ ضِحْكَة بِعُبوسِ ورَأَتْني مَشَّطْتُ عاجاً بِعاجٍ

كأَنَّ الرُّعودَ خِلالَ البُرو قِ والرّيحُ تُكْثِرُ تَحْريضَها زُنوجٌ إِذا خَفَقَتْ بَيْنَها

يا نَديمي أَطْلِقِ الفَجْ رَ فَما لِلْكَأْسِ حَبْسُ قهوة تُعْطيكَها قَبْ

وَوَاللهِ ما عارَضْتُ جودَكَ ساعَةً بِشِعْريَ إِلاَّ كانَ أَشْعَرَ مِنْ شِعْري كَأَنَّ عَطاياكَ الجَسيمة أَقْسَمَتْ

هو يَوْم شَكّ يا عَلِيْ يٌ وشَرُّه مُذْ كانَ يُحْذَرْ والجَوُّ حُلَّتُهُ مُمَسْ

صَغيرٌ صَرَفْتُ إِلَيْهِ الهَوى وهَلْ خَاتَمٌ في سِوى خَنْصَر فَإِنْ شِئْتَ فَاعْذُرْ ولا تلحني

كأَنَّما قَمْلُ أَبي رِياشِ ما بَيْنَ صِئْبانِ قَفاهُ الفاشي وذَا وذَا قَدْ لَجّ في انْتِعاشِ